"الراجحي": بطولة رالي حائل لن تخرج من الحدود السعودية

يستعدُّ سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي لخوض مُنافسات جديدة
وشاقَّة؛ من أجل تحقيق انتصاره الرابع على التوالي في رالي حائل الدولي،
الذي ينطلق في 21 من شهر مارس الحالي.

فقد سبق "للراجحي" الذي أثبت براعة في المحافل المحليّة والدوليّة على حدٍّ
سواء، أن فاز برالي حائل في ثلاث مُناسبات في السابق أتت أعوام: 2009،
2010 و2012، فضلاً عن فوزه برالي الشرقية عامي 2008 و2010.

ويُعتبر رالي حائل الذي يُسمَّى بـ"تحدِّي النفود الكبير" من أهمِّ
الراليات على صعيد المنطقة العربية؛ لكونه يُقام تحت أنظمة الاتحاد الدولي
للسيارات "فيا"، والاتحاد الدولي للدرَّاجات النارية "إف.أي.إم"، ويُشرف
على منافساته وتنفيذه الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدرَّاجات
النارية.

وانطلقت شرارة هذا الرالي في 9 فبراير برعاية من أمير منطقة حائل الأمير
سعود بن عبد المحسن؛ إذ تبلغ مسافة الرالي حوالي 1200 كيلومتر تقريباً
يقطعها المُتسابقون على خمس مراحل؛ تتضمَّن المرحلة الاستعراضيّة عبر نفود
حائل، حيث تتميَّز مسارات الرالي لهذا العام بصعوبتها، وتنوُّع تضاريسها؛
الأمر الذي سيُشكِّل تحدياً أمام المُتنافسين، وسيُضفي إثارةً كبيرة على
السباق.

وأقيمت أربع جولات تأهيلية في أربع مُدن سعودية تأهّل منها سبعة متسابقين
عن كُلِّ منطقة؛ للمشاركة في رالي حائل؛ ومنها: الرياض، وجدة، والدمام،
وأخيراً حائل.

ويرى المُتابعون لهذه الرياضة عن كثب أن السائق السعودي يزيد الراجحي هو
الأقرب لخطف اللّقب هذا العام؛ إذ شارك في ثلاث نُسخ سابقة، وتمكَّن من
الهيمنة عليها. وهو يُشارك في هذه الرالي بعد الزخم الكبير الذي أضافه إلى
سجلِّه الذهبي خلال مشاركاته الأخيرة على ساحة بطولة العالم للراليات،
ومزهواً بنتيجته المُميَّزة فوق طرقات رالي السويد الثلجي، الذي حقَّق فيه
المركز الأوَّل ضمن فئة "دبليو آر.سي2".

وستكون لمُشاركة الراجحي في رالي حائل نُكهة مُختلفة هذا العام؛ إذ سيُشارك
على متن سيارة الـ"هامر" المُحضَّرة من قبل روبي غوردان وفريقه صاحب
الخبرة الطويلة في رياضة المُحرِّكات؛ فغوردان متُسابق أمريكي شارك في
بطولات مُتنوعّة مثل الـ"ناسكار" والـ"شامب كار" والـ"إندي كار"، فضلاً عن
مُشاركته الواسعة في "رالي داكار" منذ العام 2005.

وبرز إصرار المُتسابق السعودي على الفوز بلقبه الرابع في مُشاركته الرابعة
في رالي حائل عبر إقدامه يوم الجمعة الماضي (15 مارس) على القيام بتجاربه
الميدانية على سيارته؛ من أجل الدفاع عن ألقابه، إذ قال: "استمتعت كثيراً
خلال مُشاركاتي الثلاث في حائل والتي تكلَّلت بالنجاح، وتأتي مُشاركتي هذا
العام خلف مقود سيارة جديدة، ستُمكِّنني من الدفاع عن ألقابي، وكلي تفاؤل
بأن اللقب لن يخرج من الحدود السعودية، فإن لم يكن لي فهو لأحد السعوديين
من أبناء وطني".

وأضاف "الراجحي" واللون الذهبيُّ يلمع في عينيه بأنه يُرحِّب بجميع
المُشاركين في الرالي، مُتمنِّياً التوفيق لجميع المُتسابقين السعوديين،
وأن يظلَّ اللّقب في المملكة.

شكرا لك